قرر قاضي الغرفة الجزائية بمجلس قضاء تيبازة تأجيل النطق  بالحكم في قضية ما صار يعرف إعلاميا بمادام مايا الإبنة المزيفة لعبد العزيز بوتفليقة إلى تاريخ 31 ديسمبر .

وتتعلق القضية بوقائع  فساد تتمثل  بحجز ما يفوق 9 ملايير سنتيم و17 كلغ من المجوهرات و مبالغ مالية ضخمة بالعملة الصعبة بإقامة الموريتي.

القضية تتابع فيها مدام مايا الإبنة المزيفة لبوتفليقة رفقة ابنتيها بلعاشي فراح و ايمان، إلى جانب وزير العمل الأسبق محمد الغازي و نجله شفيع الغازي ووزير النقل الأسبق عبد الغني زعلان. كما يتابع في ذات القضية المدير العام الأسبق للأمن الوطني عبد الغني هامل و متهمين آخرين.

وجاء هذا التاريخ بعد محاكمة دامت يومين كاملين و استمرت لساعات متأخرة من الليل، هذا بعد الاستئناف الذي تقدمت به النيابة العامة وأطراف القضية. حيث وجهت للمتهمين تهم تتعلق بمنح وقبول امتيازات غير مستحقة وتبييض الأموال و إساءة استغلال الوظيفة و استغلال النفوذ.

كما وجهت للمتهمين، تهم مخالفة التشريع و التنظيم الخاصين بحركة رؤوس الأموال من و إلى الخارج على وجه يخرق القوانين و التنظيمات وتهم تبديد أموال عمومية وتبييض الأموال.و بعد استجواب المتهمين من قبل القاضي و سماع الشهود إلى جانب مرافعة النائب العام الذي التمس في حقهم تسليط عقوبات متفاوتة تراوحت مابين 5 و 15 سنة حبس نافذ.

و بعد مرافعة المحامين، منحت القاضي الكلمة الأخيرة للمتهمين، حيث طالبت المتهمة الرئيسية وابنتيها ببراءتها التامة.

كما طالب الهامل عبد الغني في كلمته الأخيرة قائلا ” بعد تصريح شاهد مهيدي مهدي لاحظت بلي قال سكن اللواء لا أعرفه” ، وأضاف “المجموعة اللي كانت معي تعرف مسكني والتشكيل الأمني بقي شهر ولا يوجد أي تقرير” وقال  هامل “بما أنكم خليفة الله فوق الأرض أطلب منكم انصاف العدالة حتى تبقى في مكانتها”

واصل هامل قائلا “وتأكيد استقلالية القانون وإنصافي، لأنني ضحية و بريء من التهمة الموجهة إلي. أما الغازي محمد قال الإنصاف ثم الإنصاف ”
أما عبد الغني زعلان قال في كلمته الأخيرة، ” أنا أردت أن أشكرالعدالة أولا وثانيا، أي انسان يبتليه الله في هذه القضية وليس لدي أي ذنب تعرضت للنصب و الاحتيال وأنا سلمت أمري لله و إن شاء الله ينصفني ربي عن طريقكم ”
اما بقية المتهمين فقد طالبوا ببراءتهم التامة. وبعدها حدد القاضي تاريخ النطق بالحكم في هذه القضية السالف ذكره أعلاه.

الصور :