أضرب اليوم، الفريق الطبي العامل بالوحدة الاستشفائية في مفتاح، البليدة، ودعا بغضب المسؤولين التنفيذيين ومدير الصحة، بالتدخل والقيام بزيارة على مستواهم، للوقوف على حجم الضغوط النفسية والجسمانية، التي أصبحوا عرضة لها، ولاستمرار التهديدات واعتداءات أهالي مصابين بفيروس كوفيد 19 ضدهم.

خلف الاعتداء الجديد، الذي تعرضت له طبيبة مناوبة وممرضة بقسم الاستعجالات ليلة الأربعاء، ثورة وغضب بقية العاملين والمستخدمين بالمستشفى المعزول بأعالي مفتاح، قرارهم الدخول في إضراب عن العمل خاصة بمصلحة الاستعجالات، ما لم يتم التدخل والتعجيل في التكفل بمطلبهم الحيوي، بحمايتهم والتكفل بانشغالاتهم الحيوية، كونهم هيكلا استشفائيا تابعا لقطاع الصحة لولاية البليدة، وليس لإقليم إداري آخر، وأن ينالوا الاهتمام مثل بقية الوحدات الاستشفائية بتراب الولاية.

وأضاف المحتجون، بأن حجم الضغط أصبح لا يطاق، من جانب تشبع مستشفاهم بأعداد المصابين بالفيروس الوبائي، والتكفل بهم، خاصة بين الحالات المعقدة من حيث نقص الأوكسجين، واستقبالهم اليومي لحالات إصابات جديدة، وجدوا أنفسهم عاجزين عن التكفل بها، لعدم وجود مكان لها بينهم، وهو ما أصبح يغضب أهالي المرضى، ويصيبهم بنوبات جنون، ويدفع بعضهم إلى التلاسن معهم، وتهديدهم والاعتداء عليهم، وتعنيفهم كلاميا، وأن هذا الوضع أصبح لا يحتمل وليس لديهم لا الحماية ولا الحلول، خاصة وأنه بات يتكرر دوريا، منذ ارتفاع حالات الإصابات، ليذكروا بأنهم في مناسبات سابقة، احتجوا وطالبوا بحماية طاقم المستخدمين بالمستشفى المعزول، من منحرفين احتلوا مشفاهم، وأصبحوا يتسللون حتى إلى داخل حرم وحدتهم الصحية ويتجولون بكل حرية، وهو ما يفرض على المصالح الوصية، أن تجد لهم هذه المرة حلا نهائيا.

“الخبر” اتصلت بمدير الصحة، لرفع انشغال الفريق الطبي والمستخدمين، لكن من دون جواب.