
كشف الرئيس المدير العام لمجمع “سونلغاز“ مراد عجال، بالعاصمة،اليوم، عن التزامه بربط 36 منطقة صناعية عبر التراب الوطني بشبكة الكهرباء والغاز خلال السداسي الأول من السنة الجارية، معلنا في السياق استكمال ربط مصنع “فيات“ للسيارات ببلدية طفراوي بولاية وهران بالطاقة. وخصص المجمع في إطار عملية تمويل “الربط الاستباقي” مبلغ 2,8 مليار دينار لتجسيد هذه المشاريع في إطار قرار الحكومة، بربط المناطق الصناعية قبل استكمال إنجازها وتهيئتها للمستثمرين الراغبين في إقامة مشاريعهم الاستثمارية.
وبرر السيد عجال، اللجوء إلى هذا الحل بغرض وضع حد لمعاناة المتعاملين الاقتصاديين الذين يشتكون مرارا من غياب الكهرباء والغاز في المناطق الصناعية، والذي كثيرا ما أخر إقامة مشاريعهم حتى بعد الحصول على قرارات الاستفادة من العقار الصناعي. وتكفلت وزارة الصناعة عبر وكالة الضبط العقاري “أنيراف »، بعملية ربط 6 مناطق صناعية توجد حاليا قيد الإنجاز، فيما سيقوم مجمع “سونلغاز“ بما يعرف بعمليات “ربط وسطية” باستثمار قدر بـ23 مليار دينار يساهم فيه المجمع بمبلغ 2,8 مليار دينار.
وقال نور الدين غول، مدير نشاطات نقل وتوزيع الكهرباء والمنظومة الكهربائية بسونلغاز، إن المبلغ سيخصص لتزويد المناطق الصناعية بشبكة التوزيع ورفع قدرات المحولات وتخصيص وحدات متنقلة للتموين بالطاقة مثلما تم في عدة ولايات من الوطن. وأعلن الرئيس المدير العام لـ«سونلغاز”، من جانب آخر أن الجزائر اكتفت ذاتيا من الكهرباء، وحققت فائضا في الإنتاج سيتم توجيهه للتصدير نحو البلدان الجارة وأوروبا.
وجدد التذكير خلال ندوة صحفية عقدها أمس، بوجود دراسة مع الجانب الإيطالي لإنجاز كابل بحري ينقل الكهرباء، مشيرا إلى أن تجسيد المشروع في أقرب الآجال مرهون بإيجاد مصادر تمويل لتجسيده. كما أشار إلى وجود مشاورات مع شركة الكهرباء الليبية، لإقامة شبكة خطوط كهربائية ذات توتر عال لتزويد هذا البلد الشقيق بالطاقة دون المرور عبر الأراضي التونسية. وقال عجال، إن المشروع مكلّف وإنجازه مرهون هو الآخر بتوفر موارد مالية كافية لإنجازه، مؤكدا أن الجزائر ستتحول خلال السنوات الخمس القادمة، إلى “بلد مصدر للكهرباء بامتياز“ بعد استكمال برنامج 15 ألف ميغاواط للطاقات المتجددة.
التعليقات