أقدم صباح اليوم السبت، سكان البنايات الهشة بمحاذاة خط السكة الحديدية بالمنطقة الصناعية في البليدة، على شل حركة قطار الضاحية بين العاصمة والعفرون، دعوا خلالها إلى مقابلة منتخبيهم ومسؤولي مؤسسة السكك الحديدية إلى التدخل، وإيجاد صيغة لإزعاج قطار البضائع، خصوصا في أوقات الليل، والتعجيل بترحيلهم على غرار سكان البنايات الحمراء بالمدينة القديمة، خاصة مع تسجيل انهيارات بسبب الرياح القوية.

الغاضبون من سكان الحي الفوضوي بمحاذاة خط السكة، منعوا سير القطارات، وطالبوا بحضور المسؤولين، لأجل طرح انشغالهم، حول الإزعاج الذي تسببه قطارات البضائع، عند مرورها بمحيط سكناتهم، لدرجة ترعب صغارهم وحتى كبارهم، وتهتز بناياتهم الهشة وتحدث بها تشققات وتصدعات، وطالبوا في السياق بترحيلهم أيضا من تجمع سكاني، انتشرت به الأوبئة، مثل ما تم تسجيله في صائفة 2018، واعتبار منطقة بني عزة مصدر وباء الكوليرا .

وإلى قلب المدينة القديمة، دعت العائلات المقيمة بما أصبح يعرف ببزارات الموت أو البنايات الحمراء، إلى التعجيل بإبعادهم عن “الردم المحتوم”، خصوصا مع تقلبات الطقس والرياح القوية في الـ 24 ساعة الماضية، وشددوا على الإفراج عن قائمة السكن وترحيلهم، خاصة وأن سكنات جاهزة منذ نحو 5 سنوات، باتت تتعرض إلى التخريب والإهمال، وأن السلطات المسؤولة لم يعد لديها مبررا في التماطل والتأخير، ثم مركز مراقبة البنايات “سي تي سي”، سبق وأن حرر تقارير، دعا فيها إلى منع السكن بتلك السكنات، وضرورة إخلائها.

رئيس لجنة التعمير رشدي عوف، أوضح ، أنهم تنقلوا إلى المحتجين، واستمعوا لانشغالهم، وتم رفعه إلى المسؤولين، وعن قضية السكن والإفراج عن القوائم، قال بأن الأمر جار وهي تعني استكمال الإجراءات القانونية، للإفراج عن السكنات الجاهزة.