انتقد رئيس النقابة الوطنية للقضاة، يسعد مبروك صباح اليوم الخميس، ما حدث بمجلس قضاء البليدة، يوم أمس، جراء احتجاج المحامين اثر أمر إيداع زميلهم، معتبرا التجمع أمام مكتب غرفة الاتهام موقف بهلواني يضحك ويبكي في أن واحد.

وفي بيان نشر عبر الحساب الرسمي للنقابة على الفايسبوك، قال يسعد مبروك “تابعت مجريات ما حصل يوم أمس بمجلس قضاء البليدة بمناسبة نظر غرفة الاتهام في ملف استئناف أمر إيداع يخص محام، وذهلت من موقف المحامين أثناء انعقاد الجلسة، وبعدها بالتجمع بكثافة أمام مكتب تشكيلة غرفة الاتهام مع الصراخ ورفع شعارات مسيئة لنبل المحاماة، غرضها التأثير على رئيسة وأعضاء غرفة الاتهام مع المطالبة بعدالة مستقلة في نفس الوقت، وهو موقف بهلواني يضحك ويبكي في آن واحد لأن ما حصل حقيقة غرضه تكريس عدالة الضغوط والإملاءات بغض النظر عن مصدر ذلك”.

وأشار مبروك في البيان، إلى “أن تاريخ النطق بالأحكام يحدد من طرف رئيس الجلسة دون سواه، وله مطلق الحرية في تقدير ذلك، وكل رأي مخالف حماقة جهلاء لا تستدعي أية مناقشة”.

وأكد رئيس النقابة، “لقد سعت نقابة القضاة النأي بنفسها عن الغوغائية المضلِلة حفاظا على ما تبقى من سمعة العدالة، لكنها تعبر بوضوح عن وقوفها إلى جانب قضاة غرفة الاتهام بمجلس البليدة، وتدعوهم إلى الفصل بكل حياد وموضوعية في المسألة دون الالتفات للعويل والتهويل”.  فيما دعا مبروك المحامين إلى التقيد بأخلاقيات المهنة وقواعد المحاكمة العادلة التي ظلت مطلبا محوريا في مرافعاتهم.