ستوقّع الإمارات اتفاقية للتجارة الحرّة مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع أحداث اقتحام المسجد الأقصى في القدس المحتلة، من قبل متطرفين صهاينة.

وحسب ما تناقلته وسائل إعلام دولية، سيتمّ توقيع الاتفاقية الجديدة يوم الثلاثاء في دبي، في إطار تطبيع العلاقات بين الإمارات والاحتلال.

وأعلنت الإمارات عن تطبيع علاقاتها مع الاحتلال لأول مرة في أوت 2020، تحت رعاية إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

اقتحام المسجد الأقصى.. أول ردّ من الجامعة العربية

وفي 29 ماي 2022، أعربت جامعة الدول العربية عن “إدانتها الشديدة لقيام المتطرفين الإسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية أعداد كبيرة من قوات الاحتلال”.

وأكدت الجامعة في بيان أنّ “هذا التحرّك يشكل انتهاكًا جديدًا للوضع القائم. كما يمثل استفزازًا كبيرًا للمشاعر العربية والإسلامية، ويمكن أن يترتب عليه إشعال الأوضاع في مدينة القدس ومناطق أخرى”.

وأضافت الجامعة العربية في بيانها أنّ اقتحام ساحة الأقصى في ما يُعرف بـ “مسيرة الأعلام”، “عمل غير مسؤول، يستهدف بالدرجة الأولى تحقيق مكاسب داخلية على الساحة الإسرائيلية”.

وناشدت الجامعة “القوى المؤثرة عالميًّا، والمجتمع الدولي عموماً، الضغط على إسرائيل، لوقف هذه الاستفزازات التي تؤجج المشاعر الدينية”.

هتافات مسيئة للنبي محمد (ص) في “مسيرة الأعلام” الصهيونية في القدس

ندّدت وزارة الخارجية الفلسطينية يوم الأحد في بيان، بشتم متظاهرين صهاينة في “مسيرة الأعلام التهويدية” في القدس المحتلة، لاسم النبي محمد عليه الصلاة والسلام.

وقالت الوزارة في بيانها إن ّعناصر في المنظمات الصهيونية المتطرفة قاموا بشتم النبي محمد عليه السلام، ورفع شعارات عنصرية ضد للعرب والفلسطينيين”.

وذكرت الخارجية في بيانها أنّها “تدين مسيرة الأعلام التهويدية، وما رافقها من اعتداءات وعمليات قمع وتنكيل وحشية بحق الفلسطينيين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية في كل مكان في القدس”.

وأضافت:”تحمّل الوزارة الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينت، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاعتداءات الوحشية”.

وتابعت في هذا الصدد:”إنّ تفاخر بينت بتبنّيه لهذه المسيرة، والأعمال العدوانية التي رافقتها، استخفاف إسرائيلي بالمجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة”.

بالمقابل، أكدت الخارجية الفلسطينية أنّ “خروج المقدسيين بالأعلام الفلسطينية في شوارع وبلدات القدس المحتلة.. دليل قاطع على فشل دولة الاحتلال في ضم القدس وتهويدها”.

المسجد الأقصى: طقوس تلمودية للمستوطنين ورفع أعلام الاحتلال لأول مرة (فيديو)

واقتحم أكثر من 600 مستوطن، من ضمنهم المتطرف إيتمار بن غفير، الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، كما أقام المستوطنون طقوسا تلمودية لأول مرة في  المسجد.

وأدى مستوطنون طقس “السجود الملحمي” وطقوساً تلمودية أخرى في ساحات المسجد الأقصى المبارك، تزامناً مع تكبيرات المرابطين الذين حاولت شرطة الاحتلال إبعادهم عن مسار الاقتحامات.

وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية فإن العشرات من عناصر شرطة الاحتلال استبقوا اقتحامات المستوطنين باقتحام الأقصى، وانتشروا في ساحاته، وأغلقوا المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية، وحاصروا المصلين داخله.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المستوطنين اقتحموا ساحات الحرم، على شكل مجموعات، ضمت كل مجموعة 40 مستوطنا، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا للمرة الأولى ما يسمونه “السجود الملحمي” في باحات المسجد، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، خاصة في المنطقة الشرقية، وقبالة مصلى باب الرحمة، وقبة الصخرة، وأمام باب القطانين، أحد أبواب الأقصى، وواجه المعتكفون والمعتكفات هذه الاقتحامات بالتكبيرات والهتافات.

واعتقلت قوات الاحتلال 10 شبان من باحات الأقصى، وعند باب السلسلة، كما اعتدت على المسن موسى حجازي، وأخرجته من المسجد.

وكانت قوات الاحتلال، قد انتشرت منذ ساعات الفجر الأولى، عند باب العامود وشددت من إجراءاتها، ونصبت حواجزها العسكرية داخل أسوق البلدة القديمة، وعلى الطرقات المؤدية للمسجد الأقصى.

واعتدت قوات الاحتـلال على الشبان أمام باب القطانين في محيط المسجد الأقصى، وفرضت إجراءات مشددة على دخول المصلين للمسجد، ومنعت الشبان والفتية من الدخول لساحاته لتأدية صلاة الفجر، حيث سمحت فقط للمسنين ولمن تزيد أعمارهم عن 40 عاما بالدخول والصلاة في رحابه.

وانطلقت دعوات مقدسية، للاعتكاف في المسجد الأقصى، ردا على دعوات المستوطنين لاقتحام مركزي ومكثّف للمسجد الأقصى فيما يسمى بـ”يوم توحيد القدس”، الذي تم فيه احتلال باقي شرقي القدس عام 1967، الذي يُصادف الأحد الموافق 29 من شهر  ماي.